بعض من فقدوا حاسة الشم بسبب كورونا لم يستعيدوها بعد
فقدان حاسة الشم هو أحد الأعراض الشائعة لفيروس كورونا، وعلى الرغم من أن البعض تمكن من استعادة حاسة الشم بعد التعافي، إلا أن هذا لم يكن حال الجميع، فبعض المتعافين لم يتمكنوا من استعادة حاسة الشم بعد، حتى بعد مرور عام على الإصابة.
تبعًا لدراسة جديدة نشرت نتائجها في مجلة جاما الطبية الدورية (Jama Network Open)، فإن ما يقارب 4% من الأشخاص الذين فقدوا حاسة الشم جراء إصابتهم بفيروس كورونا لم يتمكنوا من استعادتها بعد، على الرغم من مضي قرابة عام كامل على إصابتهم بالفيروس.
حيث لوحظ أن هؤلاء لا يزالون مصابين بمشكلات في حاسة الشم تتراوح بين العجز الكامل عن شم الروائح وبين ضعف حاسة الشم.
خلال الدراسة، تمت متابعة حالة 97 من المتعافين من فيروس كورونا على مدى عام كامل. في بداية الدراسة كانت حاسة الشم لدى الذين شملتهم الدراسة مفقودة جراء إصابتهم بفيروس كورونا، ولكن وفي نهاية الدراسة، أي بعد مرور عام على الإصابة، لاحظ الباحثون أن:
- 96% من الذين شملتهم الدراسة قد تمكنوا من استعادة حاسة الشم، بينما بقيت حاسة الشم مفقودة لدى 4%.
- أن ما يقارب نصف المشاركين في الدراسة استعادوا حاسة الشم بالكامل بعد مرور 4 أشهر من بدء الدراسة.
ولا يزال الباحثون عاجزين عن تحديد التوقيت الدقيق الذي من الممكن أن تستعيد خلاله نسبة 4% المتبقية من المشاركين حاسة الشم.
فقدان حاسة الشم: عرض شائع لفيرس كورونا
يعد الخشام (Anosmia)، أو فقدان حاسة الشم، أحد الأعراض الشائعة لفيروس كورونا المستجد، وهي حالة يتم فيها فقدان القدرة على شم الروائح بشكل كلي أو جزئي، ولكن لا يزال سبب ارتباط هذا النوع من المضاعفات والأعراض بفيروس كورونا موضع تساؤل، إذ لم يتمكن العلماء بعد من إيجاد الرابط الدقيق بينهما.
والخشام تحديدًا كان العرض الفارق الذي تمكن البعض من خلاله من تمييز إصابتهم بالفيروس حتى قبل أن يؤكد فحص كورونا التشخيص.
بينما قد يستعيد البعض حاسة الشم بسرعة بعد التعافي، قد يحتاج البعض الاخر عدة أشهر لاستعادة حاسة الشم أو جزء منها على الأقل، وفي حالات مثل حالات بعض المرضى الذين شملتهم الدراسة أعلاه، يبدو أن البعض قد يحتاج أكثر من عام!
ولا يزال الباحثون عاجزين عن تحديد ومعرفة ما إذا كان فقدان حاسة الشم بعد الإصابة بكورونا من الممكن أن يكون من المضاعفات الدائمة، إذ يحتاج الأمر للمزيد من الوقت والمزيد من البحوث للتيقن من الإجابة.